Bourguiba, libérateur du pays, a passé le restant de ses jours, depuis sa destitution par l’insignifiant Ben Ali, en captivité. Ci-après un extrait d’une lettre qu’il a adressée à Ben Ali demandant sa libération.
Maintenant que j’ai 85 ans et qu’il ne reste plus que peu de temps à vivre, je viens vous dire que je désire sortir de cette espèce de prison pour pouvoir me retrouver avec mes parents et mes amis, Mohamed Sayah, qui a rédigé une vingtaine de livres sur ma carrière politique.
Je voudrais pouvoir me reposer dans ma ville natale et retrouver mes parents et mes amis. J’essayerai de vivre les quelques années qui me restent à vivre dans la maison de mon oncle que j’ai offerte à mon cousin : Mohamed Bourguiba, pour y passer l’été.
المنستير في 3 ماي 1990
سيدي الرئيس
افرجتم مؤخرا على منصور السخيري بمناسبة الذكرى الثانية لتوليكم الرئاسة.
وعلى ذكر الرئاسة، فقد كنت استجبت لرغبتكم التي لا أستطيع إلا قبولها، ولكني استمعت الى تصريحكم الذي اكدتم فيه انه لا وجود لمهام مدى الحياة وبادرت الى مراسلتكم لاعبر لكم عن موافقتي على هذا المبدإ إذ كان من الممكن أن أصاب بمرض قد تطول مدته بحيث تستحيل معه مباشرة مهام رئاسة تونس. وقد قلت لكم في مراسلتي لكم من مرناق ان لديكم الحق في هذه المسالة والتي قد أكون فشلت في التفطن إليها.
كما تعملون توليتم خطة سفير تونس ببولونيا وقلت لكم بالمناسبة « هذا من حسن حظك أن تتولي سفارتنا ببولونيا لان بولونيا كانت ولازالت لها مؤسسة تعليمية تدرس اللغة الفرنسية.
ولما كان لمحمد مزالي عدد من الحقائب الوزارية قمت بنتحيته من وزارة الداخلية وأسندتها إليكم. ولما عينت ابن المرحوم فرحات حشاد وزيرا للشغل قلتم لي انه كثير التركيز على نضال والده ولا يذكر شيئا عني، ولم أعارضك في حكمك بل سألتكم اذ كنتم توافقون على تعيينه سفيرا بالجزائر أو بأي بلد أخر، ولم أجادلكم أبدا في مقترحاتكم.
علمت منذ أيام عفوتم عن محمود بالحسين وعن منصور السخيري وهذا هو موضوع مراسلتي لكم، فقد بلغت الخامسة والثمانين من عمري الذي سخرته كاملا لتحقيق الاستقلال ومع ذلك لم أسئ أبدا إلى فرنسا التي قادت الثورة وسمحت لكافة شعوب العالم أن تتحرر من دكتاتورية حكامها الفاسدين دون أن تتدخل أو تشترط أن تكون إدارة نزيهة أو عادلة.
وأصل الآن إلى وضعيتي فقد كنت أمضيت عشرين سنة في السجون العسكرية بالجنوب التونسي وتحصلت على الاستقلال الداخلي مع مانداس فرانس ثم على الاستقلال التام مع الرئيس ماريوس موتي.
ثم تحصلت بفضل سياستي الكفأة على موافقة فرنسا بان تقبل مساعدة تونس في حالة تعرضها لاي هجومات أجنبية وذلك عبر تسخير كافة الوسائل الضرورية وكذلك أكدت الولايات المتحدة على استعدادها للقيام بنفس الدور في حال تعرض البلاد التونسية لمخاطر خارجية… الخ… الخ…
والآن وقد بلغت الخامسة والثمانين من عمري مع إضافة سنة أخرى منذ أن أعلنتم قراركم وضعي خارج خط التماس (sur la touche) بتعلة « ماعادش يعبر ». وقد طلبت من الدكتور حمادي سعد أن يفسر لي ذلك وأجابني بان السبب يكمن في كوني ليس لدي مادة Le sucre diastasis في الدم لذلك يتوجب علي تناول القليل من السكر وإلا فاني أصاب بـ »الدوخة » لهذا السبب يجب دوما إعطاء المريض القليل من السكر.
الآن وقد بلغت من العمر الخامسة والثمانين ولم يتبق لي الا القليل من عمري قررت أن أعلمكم أني أرغب في الخروج من هذا السجن لأتمكن من ملاقاة أقاربي وأصدقائي (محمد الصياح الذي ألف قرابة العشرين كتابا عن مسيرتي السياسية)… أرغب في استعادة إمكانية التجول في مدينتي مسقط رأسي والالتقاء بأقاربي وأصدقائي.
سأحاول أن أعيش السنوات القليلة الباقية من عمري في دار عمي التي كنت إهديتها لابن عمي محمد بورقيبة
Laisser un commentaire